2009/05/10

كاثوليكية عاشق

من بين وريقات الإنجيل
إرسالية ما نرساي الكلدانية
ترفع فاتنتي عينيها
و بريق الطهر المنهمر
من ذاك الشلال الغافي ... عيناها
عيناها لو غمزت عيناها
تسحق أضلاعي المحترقة
بنار الشوق إلى قبلة
ذياك الإعصار الهائج
لا يرحم كهلاً أو طفلاً
ينسف كل قصور السادة
و يحيل الأرض إلى ... لا شيء
تمشي سائرة للمعبد
و رصيف الشارع حتى المعبد ...
يحيِّيها صباح مساء
يهديها أجمل زهرات الحي
يُقرؤها أعذب أسفار الإنجيل
يُفتح باب كنيسة أشواقي
ليلاقي عباداً قد ألفوا المعبد
لاحباً في أعمال الرسل
بل شوقاً أن تشبع أعينهم
نظراً للدنيا تمشي بين الناس
توصُلها الخطوات إلى قلب المعبد
حتى الخطوات .. تنقلها أمواجُ الرقة
حباً أن تصل إلى قلب كنيسة عاشقها
وصلت و الكل إليها ينظر بخشوع
نظرت للسقف ...
جالت أعمدة المعبد ...
بحذر ...
لحظات ...
إذ ذاك السقف الهائم حباً
يدنوا ليقبل كفيها
و يداعب بنان أصابعها
بدلال ...
بدلال ...
و يردد سِفر الرؤيا
حتى تهنأ مادامت في أحضانه
ولجل ديانات السماء نواسخ ...
و ختام القصة يا صحب ...
بل إن القصة ...
أن باحة ذياك المعبد
هي صدري المتعب من نون النسوة
و السقف يا صاحب ذات الهم
هو كفٌ بجوار الكف
و القبلة ليست إلا ضمات الكف
و المعبد جسدي المنهك من أثر الوَجد
و لساني حاخامٌ يلهج ترديداً لرسائل بولس
و كاثوليكية عشقي لم تهنأ يوماً بالنوم
و كنائس عشاق المرأة لم تنعم بحضور المرأة
لم تكثر ترديد رسائل يوحنَّا
لم تتمم إنجيل مرقْس
تُقفل دُور العشاق
و لم ينجز الأصحاح الأول من إنجيل متَّى المغلوط
لا آبه إن كان محرفاً ... فقط أريد أن نتم جميع الأسفار
و نردد جل أناجيل الشوق
و نكرمها أن أتممنا الأصحاحات
و رسائل كل من بطرس و يهوذا
حتى إنْ تهمل رسائل يعقوب
فرسائل يعقوب ليست إلا خمسة أصحاح
يا صاح ...
يا صاح ...
أفق من سباتك المحموم
نحن لا نزال مجرد عشاق قد ألفوا الوحدة
ألفوا كل صنوف الفقد
اصبر ...
اصبر ...
لم يتغير شيء
فقط ... هي الكاثولوكية تهذي
و انتهت القصة ..!!
يبقى نثراً يا أحباب ...
يبقى نثراً ...
آمل ألا يُخرجنا الفقهاء من الملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق