2009/05/11

ظلالٌ تمردت

رأيتُ منك اللحظ
ساعة اتكاء هامة الليل على كتف النهار
ظننت أنه وقت الأصيل
فشاقني حب السفر
إلى أن أتخذ سبيلي في البحر عجبا
هممتُ بالرحيل فحزمت حقائبي
تناولت فنجان النظرة بحوار حديقة مساحات الوجد
تقدمت إلى ميناءٍ قد ضاق ذرعاً بمسافريه
كل ما أسمعهُ و أقولهُ هو :
( أسدلوا الأشرعة و ارفعوا المرساة )
لأني المسافر الوحيد و كل ما أسمعه هو
صوتي يحمله إلي رمشك على أجنحة شقائي
بدأت الرحلة
أنا منهك فكلما نظرت إلى المحيط
جُن صبري و هم بالانتحار
لكن الهيام يوحي بالأمل و يزين الألم
أنام لأوقظني أنا
أستيقظ لأجدني وحيداً
منظر المحيط لا يمكن وصفه
و الرحلةُ طويلةٌ ممتعة
لكن هنالك خطب ما
كأني أرى الليل يتحرك
و يحاول إخفاء وجه المحيط
لا أيها الليل ... لا
أتوسل إليك لا تعبث بالمحيط
و لكنك تبدو جميلا أيضا
ما أغربك و أجملك
كأنك بحرٌ هائجٌ
موجك قوافل من الحرير
تُرى .. ما سرُّ هذه الرحلة؟!
ما سر المحيط الذي كاد يلتقمني؟
ما سر الليل ذو الموج المغزولِ حريراً ؟
أنا بحاجة لتمائم الأطفال ... كي أفيق من حمَّى الهوى
أنا لا أكاد أرى يديَّ من الظلام
تُرى ما الأمر ؟
كنت مسافراً قبل لحظات
رباه ارحمني مما أجد
لابد أنه وقت الليل
و لكنه ضوء طهر عينيك لا نورهما
و شعرك ليل مغزول
داعبه نسيم ليل ناعمٍ فحال بيني و بين لحظك !!
أفيق لأجدني وحيدا و أنت مجرد طيف
و أفيق أخرى لأشك بأننا لسنا إلا ظِلالاً
تمردت على أجساد أهلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق