2009/05/11

أنفسٌ و أنفاس.

إني أرمقكِ مُفترشاً فقداً
و أتفيأ ظلال وجودي وحيداً
لا همّ لي سواكِ إلاكِ
و لا طب لي إلا فتات شيء من نظرة
أسير على أرض لا صلة لي بها إلا قدماي
و أتعالى في فضاءات ينقصها جسدي
أجثو فأعود لأقف مثقل الكاهل ... فأسقط وجداً
يجوز بي طيفك الشهم يستنهضني
بالكاد أزحزح أجفاني
أنظر دانياً ... لا أرى !!
أنظر بعيداً لأجدكِ بجوار جثتي
أنهض حاملاًجزراً من شقاء
و يعينني قدحٌ شربته جهلاً من هواك
أحضنك لأجدني واقفاً خلف مقامك !!
أعيد الكرة لأعود حيث كنت !!
مرةً ... و أخرى ... و ثالثة
و القاسم المشترك أنكِ وهمٌ حقيقة
لا أملك إلا أن أبحث في السماء !!
أرفع بقيةً من بصر لأجد غيمةً و الريح لا تدفعها
و أخالك شمس تلك اللحظة
فأخرج دواليب هواءٍ من صندوق طفولتي ... عبثاً أحاول تبديدها
و أركض حتى أغفوا على آثار خطواتي
فيوقظني طلٌ و أنتِ هطل قفاري
و إذ بي و أنتِ !!
ساكنة أنت ... أكاد أتحسس جيدك مبللاًو نحرك ... حيث تتزاحم حبات الماء كاللؤلؤ
هنا أتبعثر أنا كالأنفاس
بحثت طويلاً في تفاصيل الزمن
أين ؟؟ ... و متى ؟؟ ... و كيف كنت سعيداً ؟؟
العاطفة بدر ... و الفرصة كبيسة
و بسمات غرامي أجنة ثغري و حبيسته
و مقامي بين بين
و نحن ذات الهم و الهيأة !!
أنفاس أنفسٍ ... لم تنعم بدفئ أجساد ذويها.
.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق